المدونات

مزايا وعيوب برامج الرواتب: ما هو برنامج الرواتب؟

كل منشأة كبيرة أو صغيرة تستأجر عُمالًا للقيام بالمهام المختلفة. كانت أقدم طريقة لتوزيع الراتب هي توزيع الأموال النقدية على الناس، لكن مع مرور الوقت تحسنت العملية بشكل كبير وأصبح الناس يتعاملون الآن مع قنوات المال التي توفر أمانًا مثاليًّا من مخاطر السرقة والتلف. وفي العصر الحديث، تتحول العديد من المؤسسات إلى أنظمة كشوف الرواتب، وتقوم هذه الأنظمة تلقائيًّا بتوزيع رواتب جميع الموظفين. بالتأكيد، تقدم عملية التحول الرقمي العديد من المزايا، ومع ذلك يجادل الكثيرون في أن الأتمتة المفرطة لكل وظيفة سيكون لها تأثير سلبي في مكان العمل. ولتوضيح صحة هذا الأمر نورد فيما يلي بعض إيجابيات وسلبيات المقارنة لبرامج الرواتب لتحديد الجانب الأكثر فعّالية:

إيجابيات رقمنة الرواتب:

1-    عدم تأخير الرواتب: يعمل الموظفون طَوال الشهر لكسب رواتبهم بعد انقطاع دام 30 يومًا. وكثير من الناس لديهم حياة مزدحمة فهم يجمعون بين العمل والحياة المنزلية، وفي هذه البيئة يمكن أن يصاب الموظفون بالإحباط حقًّا عندما لا تنجح خططهم. وبسبب عوامل مختلفة، في كثير من الأحيان، يتأخر إخراج كشوف الرواتب. ورغم ذلك يمكن لبرنامج كشوف الرواتب إنشاء تحويل سريع ودقيق للرواتب وفي الوقت المناسب كل شهر دون فشل.

2-    دقة عالية: يتمتع المحاسبون بسنوات من الخبرة ومع ذلك فهم ليسوا محصنين ضد الأخطاء. في كثير من الأحيان تؤدي هذه الأخطاء إلى ارتباك كبير في سجلات الحسابات وتقلب العمل بأكمله رأسًا على عقب. أما نظام كشوف الرواتب فهامش الخطأ فيه صفر؛ إذ لا يمكن لهذه البرامج أن تخطئ في الحساب.

3-    حفظ السجلات بلا حدود: هناك معضلة كبيرة أخرى لقسم محاسبة الرواتب وهي إمكانية الاحتفاظ بسجلات الموظفين بأمان. ولحفظها بأمان يجب نسخ الأوراق الموقعة وإيصالات النقل وإضافتها في الملفات الصحيحة، وللحفاظ على سجل رقمي يجب مسحها ضوئيًّا. أما نظام كشوف الرواتب فيقوم تلقائيًّا بجمع القسائم الرقمية وإرفاقها بالموظفين المعنيين. كما يمكن للمنظمة الاحتفاظ بسجلات الموظفين بسهولة ويسر.

4-    التكامل مع مؤشرات قياس الأداء: مكان وبيئة العمل يخضعان لسياسات العمل. وفي كثير من الأحيان يمكن أن يتعرض الموظفون للضغوط بسبب هذه السياسات، وقد يغادر الموظفون الجيدون الشركة؛ لذلك تعد أتمتة برنامج قياس الأداء حلًّا رائعًا لضمان الشفافية في مكان العمل. وبمساعدة هذا البرنامج يحصل العمال على التعويض المناسب الذي يستحقونه. كما يتكامل نظام الأداء هذا بسهولة مع كشوف الرواتب ويعوض الموظفين بناءً على جهودهم وباعتماد أخلاقيات العمل فقط.

5-    التشريعات الضريبية: قد يكون التعامل مع قوانين الضرائب أمرًا صعبًا، وقد لا يفهم الموظفون عمومًا وبسهولة كيفية إدارة وتقديم ضرائب الدخل الخاصة بهم. لذلك يسمح نظام كشوف الرواتب للأفراد بفرز مستحقاتهم تلقائيًّا وتزويدهم بسجلات مناسبة للإقرارات الضريبية أيضًا. بسبب هذا الابتكار يتم خصم الضرائب تلقائيًّا من النظام، ومن ثَم يُعفى الأشخاص من متاعب حفظ السجلات الضريبية.

6-    توفير في التكاليف: يعد برنامج كشوف الرواتب موفرًا كبيرًا في التكلفة لأي منشأة. ففي أي منشأة تجارية هناك قسم كامل مطلوب للاحتفاظ بسجل للرواتب، ومع ذلك يحتفظ نظام كشوف الرواتب تلقائيًّا بهذه السجلات مع نُسخ من القسائم والمعاملات.

7-     توفير الوقت:يعد برنامج كشوف الرواتب أداة رائعة لإدارة الوقت، إذ يمكن لهذا النظام احتساب الآلاف من المعاملات وتوزيعها تلقائيًّا دون القلق من الثغرات. كما يمكن إنجاز المهمة التي تستغرق أيامًا بالطريقة اليدوية في دقائق بمساعدة نظام كشوف الرواتب. لذلك أصبح هذا النظام جزءًا أساسيًّا من ابتكارات الإدارة الرقمية.

8-    تأمين الأموال: في الأيام الخوالي، كانت المنظمات تقوم ببساطة بتسليم الأموال إلى الموظفين، ومع ذلك، وبسبب حوادث السرقة المتكررة والمرتفعة، فإن الشركات غيرت طرق توزيع رواتبها؛ فمع نظام كشوف الرواتب، يتم تسليم الرواتب بطريقة أفضل توفر الوقت على الموظف. والآن يتم تحويل الأموال تلقائيًّا إلى حساب الموظف في غضون ثوانٍ.

سلبيات رقمنة الرواتب:

1-    الجريمة السيبرانية:

محاربة القرصنة هي أحد أكبر اهتمامات أنظمة الإدارة الرقمية. فهناك العديد من المتسللين في العالم يقتحمون بيانات الشركة من أجل المتعة، فبمجرد أن يخترق الجاني النظام الأمني لأي مؤسسة، يمكنه إحداث الكثير من المتاعب؛ فإذا تم تحويل الأموال سلكيًّا، فلن يتم إرجاعها. لذلك فإن نظام كشوف الرواتب يكون عرضة لأنشطة الجرائم الإلكترونية وهجمات الاختراق.

2-    تسريب المعلومات الشخصية: أصبحت سرقة البيانات الشخصية مشكلة كبيرة للناس؛ إذ تستهدف العديد من الأطراف المخادعة أنظمة مختلفة للوصول إلى المعلومات الشخصية للأفراد. فالموظفون يقومون بإدخال بياناتهم الشخصية في برنامج مكان العمل يوميًّا، ما يمكن الجناة من الوصول إلى كلمات المرور الخاصة بهم وغيرها من البيانات الحساسة التي يمكن استخدامها للوصول إلى بطاقة الائتمان والمعلومات المالية الأخرى.


خلاصة

     تتزايد قاعدة عملاء نظام كشوف الرواتب يومًا بعد يوم بسبب السرعة العالية والنتائج الدقيقة، لذا يتم الاحتفاظ بأحدث الخوارزميات وسجلات الأمن السيبراني لتعزيز قاعدة بيانات المعلومات. والآن تتعلم الشركات التكيف مع هذه الأنظمة الآلية وتُحسن من استخدامها للتكنولوجيا مع الوقت. يحكم العديد من المحللين الرقميين لصالح نظام كشوف الرواتب نظرًا إلى تفوق الإيجابيات على سلبيات هذا النظام. ومع ذلك، يمكن لكل منشأة أن تقرر ما يناسبها بشكل أفضل.